قصيدة بديعة لأستاذ الشعراء أبي تمام حبيب بن أوس رحمه الله وغفر له
وهي تعزية ومواساة لمالك التغلبي
- وفي القصيدة حكم وأمثالٌ لا تعدمها أبداً من شعر أبي تمام -
وأبو تمام هو أوس بن حبيب الطائي عبقري من نوادر الشعراء
كان رواية لشعر منصور النميري
قرض الشعر منذ الصغر وتعلم الأدب حتى برع فيه
وأصبح إماماً لمن بعده من الشعراء
ولد بقرية جاسم وتوفي وهو على بريد مرو - كما أظن -
وهو ابن 45عاماً!!
فرحمه الله وغفر له
((في نظرتي الخاصة لو لم يكن أبو تمام شاعراً لكان فقيهاً!!
فطريقته في قياس المعاني والصور وانتقاء الالفاظ
طريقة الفقهاء في قياس الأدلة والأحكام
هذا ما رأيته من خلال قراءتي لشعره العبقري والله أعلم))
أتركُّم والنصَّ
أمالـكُ إنَّ الحـزنَ أحـلامُ حالـم
ومهما يـدمْ فالوجـدُ ليـس بدائـمِ
أمالـكُ إفـراطُ الصبابـة ِ تـاركٌ
جناً واعوجاجاً في قنـاة ِ المكـارمِ
تأمَّلْ رويـداً هـلْ تعُـدَّنَّ سالمـاً
إلى آدمٍ أَمْ هَـلْ تَعُـدُّ ابـنَ سَالِـمِ
مَتَى تَرْعَ هذا الموتَ عَيْناً بَصِيرَة ً
تجدْ عـادلاً منـهُ شبيهـاً بظالـمِ
وإِن تَكُ مَفجُوعاً بأَبيضَ لـم يَكُـنْ
يَشُدَّ علـى جَـداوهُ عقْـدَ التَّمائِـمِ
بِفَارِسِ دُعْمِـي وهَضْبَـة ِ وائِـلٍ
وكوكـبِ عتـابٍ وجمـرة هاشـمِ
شَجَا الريحَ فازدَادَتْ حَنينـاً لِفَقْـدِهِ
وأحدثَ شجواً في بكـاءِ الحمائـمِ
فمنْ قبلهِ مـا قـدْ أصيـبَ نبينـا
أبو القاسمِ النـورُ المبيـنُ بقاسـمِ
وقَالَ عليٌّ في التَّعـازِي لأِشعَـثٍ
وخافَ عليْهِ بَعْـضَ تلـكَ المآثِـمِ
وللطرفاتِ يومَ صفيـنَ لـم يمـتْ
خُفَاتاً ولا حُزناً عُـدِيُّ بـن حاتِـمِ
خلْقنا رجـالاً للتصبُّـر والأسـى
وتلـكَ الغوانـي للبُكـا والمـآتـمِ
وأيُّ فتًى في الناس أَحرَضُ من فَتًى
غدا في حفاراتِ الدموعِ السواجـمِ
وهَلْ من حَكيمٍ ضَيَّعَ الصَّبرَ بعدَمَـا
رَأَى الحُكَمَاءُ الصَّبْرَ ضَربَة َ لازِمِ!
ولم يَحْمدُوا مِنْ عالِمٍ غَيْـر عامِـلِ
خلافاً ولا من عامل غيـر عالِـمِ
رأوا طُرقات العجز عوجاً قطيعـة
وأقطَعُ عَجْزٍ عِندَهم عَجْزُ حـازمِ
فلا بَرِحَتْ تَسْطُـو رَبيعـة ُ مِنكُـمُ
بأرقـمَ عطـافٍ وراءَ الأراقــمِ
فأنتَ وصنواكَ النصيـرانِ إخـوة ٌ
خلقتمٍ سعوطاً للأنـوفِ الرواغـمِ
ثلاثة ُ أركانٍ ومـا أنهـدَّ سـؤددٌ
إذا ثبتـتْ فيـهِ ثـلاثُ دعـائـمِ
وهي تعزية ومواساة لمالك التغلبي
- وفي القصيدة حكم وأمثالٌ لا تعدمها أبداً من شعر أبي تمام -
وأبو تمام هو أوس بن حبيب الطائي عبقري من نوادر الشعراء
كان رواية لشعر منصور النميري
قرض الشعر منذ الصغر وتعلم الأدب حتى برع فيه
وأصبح إماماً لمن بعده من الشعراء
ولد بقرية جاسم وتوفي وهو على بريد مرو - كما أظن -
وهو ابن 45عاماً!!
فرحمه الله وغفر له
((في نظرتي الخاصة لو لم يكن أبو تمام شاعراً لكان فقيهاً!!
فطريقته في قياس المعاني والصور وانتقاء الالفاظ
طريقة الفقهاء في قياس الأدلة والأحكام
هذا ما رأيته من خلال قراءتي لشعره العبقري والله أعلم))
أتركُّم والنصَّ
أمالـكُ إنَّ الحـزنَ أحـلامُ حالـم
ومهما يـدمْ فالوجـدُ ليـس بدائـمِ
أمالـكُ إفـراطُ الصبابـة ِ تـاركٌ
جناً واعوجاجاً في قنـاة ِ المكـارمِ
تأمَّلْ رويـداً هـلْ تعُـدَّنَّ سالمـاً
إلى آدمٍ أَمْ هَـلْ تَعُـدُّ ابـنَ سَالِـمِ
مَتَى تَرْعَ هذا الموتَ عَيْناً بَصِيرَة ً
تجدْ عـادلاً منـهُ شبيهـاً بظالـمِ
وإِن تَكُ مَفجُوعاً بأَبيضَ لـم يَكُـنْ
يَشُدَّ علـى جَـداوهُ عقْـدَ التَّمائِـمِ
بِفَارِسِ دُعْمِـي وهَضْبَـة ِ وائِـلٍ
وكوكـبِ عتـابٍ وجمـرة هاشـمِ
شَجَا الريحَ فازدَادَتْ حَنينـاً لِفَقْـدِهِ
وأحدثَ شجواً في بكـاءِ الحمائـمِ
فمنْ قبلهِ مـا قـدْ أصيـبَ نبينـا
أبو القاسمِ النـورُ المبيـنُ بقاسـمِ
وقَالَ عليٌّ في التَّعـازِي لأِشعَـثٍ
وخافَ عليْهِ بَعْـضَ تلـكَ المآثِـمِ
وللطرفاتِ يومَ صفيـنَ لـم يمـتْ
خُفَاتاً ولا حُزناً عُـدِيُّ بـن حاتِـمِ
خلْقنا رجـالاً للتصبُّـر والأسـى
وتلـكَ الغوانـي للبُكـا والمـآتـمِ
وأيُّ فتًى في الناس أَحرَضُ من فَتًى
غدا في حفاراتِ الدموعِ السواجـمِ
وهَلْ من حَكيمٍ ضَيَّعَ الصَّبرَ بعدَمَـا
رَأَى الحُكَمَاءُ الصَّبْرَ ضَربَة َ لازِمِ!
ولم يَحْمدُوا مِنْ عالِمٍ غَيْـر عامِـلِ
خلافاً ولا من عامل غيـر عالِـمِ
رأوا طُرقات العجز عوجاً قطيعـة
وأقطَعُ عَجْزٍ عِندَهم عَجْزُ حـازمِ
فلا بَرِحَتْ تَسْطُـو رَبيعـة ُ مِنكُـمُ
بأرقـمَ عطـافٍ وراءَ الأراقــمِ
فأنتَ وصنواكَ النصيـرانِ إخـوة ٌ
خلقتمٍ سعوطاً للأنـوفِ الرواغـمِ
ثلاثة ُ أركانٍ ومـا أنهـدَّ سـؤددٌ
إذا ثبتـتْ فيـهِ ثـلاثُ دعـائـمِ