[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أمن يجيب المضطر إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
المضطر من الأضطرار وهي الحاله المحوجة إلى الألتجاء،
والذي أحوجه أمر أو نازلة من نوازل الدهر أو المرض أو الفقر إلى التضرع الى
الله تعالى لرفعة، وقيل الذي لا حول ولا قوة له. ويكشف السوء، هو
الاستجابة فلا يستطيع كشف السوء إلا الله سبحانه وتعالى الذي لا يعجزه أمر.
في هذه الدنيا لم نخلق للراحة والعافية، وإنما خلقنا للكد والتعب قال
تعالى: (لقد خلقنا الانسان في كبد) فلسنا في جنات عدن، كلا، بل نحن في دنيا
الأصل فيها الشر والبلاء . قال رسول الله صلى الله عليه وآله (الدنيا
ملعونة، ملعون ما فيها، إلآ ذكر الله وما ولاه، وعالماً ومتعلماً)، فلا بد
إذن أن يمسنا من خيرها وشرها القدر المكتوب، لامفر من ذلك، فالناس كلهم
يصيبهم من بلائها وكدها ونكدها، لكن يختلفون في أنواع البلايا التي تقع
عليهم. فهذا مصيبته في بدنه، وآخر في نفسه، وثالث في أهله وولده، ورابع في
ماله. وهكذا لايوجد أحد إلا وهو مبتلى، إن لم يبتل اليوم فغداً. وهذه
القاعدة تشمل جميع البشر وإن أظهروا السرور، ولو كان أحد سالماً من مصائب
الدنيا لكان الأنبياء عليهم السلام أولى الناس بذلك ولكن الواقع إنهم اكثر
الناس بلاء. قال رسول الله صلى الله عليه وآله (إنا معاشر الأنبياء يضاعف
لنا البلاء، كما يضاعف لنا الأجر). فهذا نبي الله ايوب (عليه السلام) أصيب
في ماله وولده وجسده الذي لم يبق منه شيء سليم سوى قلبه ولسانه يذكر الله
تعالى بهما وأخرج من البلد ولم يحن عليه أحد سوى زوجته التي كانت تقوم
بأمره. ثم قال أحمد رب الأرباب الذي أحسنت إليه، أعطيتني المال والولد، فلم
يبق من قلبي شعبة إلا وقد دخله ذلك، فأخذت ذلك كله مني وفرغت قلبي، ليس
يحول بيني وبينك شيء، لو يعلم عدوي إبليس بالذي صنعت حسدني. ولبث على هذا
الحال أكثر من سبع سنين صابراً يرى ما هو فيه نعمة وأجراً وثواباً حتى سمع
من قال (ما أصابه غلا بذنب عظيم أصابه) فعند ذلك دعا ربه (رب مسني الضر
وأنت أرحم الراحمين)، فأستجاب له ربه وكشف ما به من ضر. وكان في ذلك حكمة
ربانية في الصبر. اما مصائب نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) فهي أكثر من
ذلك بكثير، فهو أكثر الأنبياء ممن تعرض إلى المصائب والشدائد وكيف لا وهو
خاتم الأنبياء والرسل، ويكفينا أن نتذكر مصيبة ولده الحسين عليه السلام
الذي ضحى بأولاده وأخوته وأصحابه لرفع كلمة الحق ونصر راية الإسلام لاطمعاً
بالدنيا، بل لنطق كلمة الحق ويسمعها الجميع على مر الأزمنة والدهور. إن
الله سبحانه وتعالى قدر هذه المصائب على العباد ليبلوهم أيهم أحسن عملاً
وأكثر صبراً، فإن المحن كفارة للذنوب ومعظمات للثواب وتمحيص للإيمان
واختبار للصدق، فهي التي تبين الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق. قال
تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا
يُفْتَنُونَ). اذن الأصل في المؤمن أن يبتلى، وقد قال رسول الله (صلى الله
عليه وآله): (الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر) فأذا علمنا هذا وفهمناه يجب
علينا أن نوطن أنفسنا على تحمل ما يصيبنا دون جزع أو شكوى إلى غير الله.
فالنفس إذا تهيأت لقبول ما يصيبها تصبرت وعرفت أن جزعها لا يقدم ولا يؤخر
ولا يخفف من المصاب. والأمل بالله تعالى وحسن الظن به، باب الفرج وزوال
المحن. واليأس والقنوط من أسباب فساد الحياة، فلذا كان التفاؤل خيرا كما إن
التشاؤم شر. والتفاؤل هو حسن الظن برب العالمين واليأس والقنوط سيء الظن
بالله تعالى وهو ذنب عظيم لم يصف الله سبحانه وتعالى به إلا المشركين
والكافرين. إذن مهما ركبتنا الآلام والأمراض، فالصبر وحسن الظن بالله تعالى
وقطع اليأس واجب فأذا فعلنا ذلك سلمنا من كل تلك البلايا
المضطر من الأضطرار وهي الحاله المحوجة إلى الألتجاء،
والذي أحوجه أمر أو نازلة من نوازل الدهر أو المرض أو الفقر إلى التضرع الى
الله تعالى لرفعة، وقيل الذي لا حول ولا قوة له. ويكشف السوء، هو
الاستجابة فلا يستطيع كشف السوء إلا الله سبحانه وتعالى الذي لا يعجزه أمر.
في هذه الدنيا لم نخلق للراحة والعافية، وإنما خلقنا للكد والتعب قال
تعالى: (لقد خلقنا الانسان في كبد) فلسنا في جنات عدن، كلا، بل نحن في دنيا
الأصل فيها الشر والبلاء . قال رسول الله صلى الله عليه وآله (الدنيا
ملعونة، ملعون ما فيها، إلآ ذكر الله وما ولاه، وعالماً ومتعلماً)، فلا بد
إذن أن يمسنا من خيرها وشرها القدر المكتوب، لامفر من ذلك، فالناس كلهم
يصيبهم من بلائها وكدها ونكدها، لكن يختلفون في أنواع البلايا التي تقع
عليهم. فهذا مصيبته في بدنه، وآخر في نفسه، وثالث في أهله وولده، ورابع في
ماله. وهكذا لايوجد أحد إلا وهو مبتلى، إن لم يبتل اليوم فغداً. وهذه
القاعدة تشمل جميع البشر وإن أظهروا السرور، ولو كان أحد سالماً من مصائب
الدنيا لكان الأنبياء عليهم السلام أولى الناس بذلك ولكن الواقع إنهم اكثر
الناس بلاء. قال رسول الله صلى الله عليه وآله (إنا معاشر الأنبياء يضاعف
لنا البلاء، كما يضاعف لنا الأجر). فهذا نبي الله ايوب (عليه السلام) أصيب
في ماله وولده وجسده الذي لم يبق منه شيء سليم سوى قلبه ولسانه يذكر الله
تعالى بهما وأخرج من البلد ولم يحن عليه أحد سوى زوجته التي كانت تقوم
بأمره. ثم قال أحمد رب الأرباب الذي أحسنت إليه، أعطيتني المال والولد، فلم
يبق من قلبي شعبة إلا وقد دخله ذلك، فأخذت ذلك كله مني وفرغت قلبي، ليس
يحول بيني وبينك شيء، لو يعلم عدوي إبليس بالذي صنعت حسدني. ولبث على هذا
الحال أكثر من سبع سنين صابراً يرى ما هو فيه نعمة وأجراً وثواباً حتى سمع
من قال (ما أصابه غلا بذنب عظيم أصابه) فعند ذلك دعا ربه (رب مسني الضر
وأنت أرحم الراحمين)، فأستجاب له ربه وكشف ما به من ضر. وكان في ذلك حكمة
ربانية في الصبر. اما مصائب نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) فهي أكثر من
ذلك بكثير، فهو أكثر الأنبياء ممن تعرض إلى المصائب والشدائد وكيف لا وهو
خاتم الأنبياء والرسل، ويكفينا أن نتذكر مصيبة ولده الحسين عليه السلام
الذي ضحى بأولاده وأخوته وأصحابه لرفع كلمة الحق ونصر راية الإسلام لاطمعاً
بالدنيا، بل لنطق كلمة الحق ويسمعها الجميع على مر الأزمنة والدهور. إن
الله سبحانه وتعالى قدر هذه المصائب على العباد ليبلوهم أيهم أحسن عملاً
وأكثر صبراً، فإن المحن كفارة للذنوب ومعظمات للثواب وتمحيص للإيمان
واختبار للصدق، فهي التي تبين الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق. قال
تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا
يُفْتَنُونَ). اذن الأصل في المؤمن أن يبتلى، وقد قال رسول الله (صلى الله
عليه وآله): (الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر) فأذا علمنا هذا وفهمناه يجب
علينا أن نوطن أنفسنا على تحمل ما يصيبنا دون جزع أو شكوى إلى غير الله.
فالنفس إذا تهيأت لقبول ما يصيبها تصبرت وعرفت أن جزعها لا يقدم ولا يؤخر
ولا يخفف من المصاب. والأمل بالله تعالى وحسن الظن به، باب الفرج وزوال
المحن. واليأس والقنوط من أسباب فساد الحياة، فلذا كان التفاؤل خيرا كما إن
التشاؤم شر. والتفاؤل هو حسن الظن برب العالمين واليأس والقنوط سيء الظن
بالله تعالى وهو ذنب عظيم لم يصف الله سبحانه وتعالى به إلا المشركين
والكافرين. إذن مهما ركبتنا الآلام والأمراض، فالصبر وحسن الظن بالله تعالى
وقطع اليأس واجب فأذا فعلنا ذلك سلمنا من كل تلك البلايا
[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
[/center]