برامج المساهمون ادارة الاستاذ حسن حمزة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
برامج المساهمون ادارة الاستاذ حسن حمزة

منتدى برامج كمبيوتر برامج انترنيت شروحات البرامج علمي ثقافي رياضي صور طلبة المدارس اسلاميات طرائف وغرائب لغه انكليزيه

نرحب يالزائر الكريم وندعوك للتسجيل لكي تستطيع التواصل معنا ونحن نسعد بذلك
انظر في المال والحال والصحة إلى من دونك، وانظر في الدين والعلم والفضائل إلى من فوقك

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

[يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا]

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صبر العراق

صبر العراق
مشرف

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


بسم الله الرحمن الرحيم



و الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين
نبينا محمد وعلى آله الكرام الطاهرين




إن نصيب الإنسان من الدنيا عمره..
فإن أحسن الاستفادة منه فيما ينفعه في دار الخلود..فقد ربحت تجارته
وإن استغله في المعاصي والسيئات حتى لقي الله على تلك الخاتمة السيئة..
فهو من الخاسرين والعاقل من حاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله..
وخاف من ذنوبه قبل أن تكون سبباً في هلاكه..
والإنسان يعيش على ما نشأ عليه.. ويموت على ما عاش عليه..
ويحشر على ما مات عليه والأعمال بالخواتيم..
والسعيد من وفقه الله إلى عمل صالح ثم يقبضه عليه.. والشقي من حرم ذلك
ومن هؤلاء الأشقياء.. هاجر القرآن، المعرض عنه
القرآن..
هو كلام الله..أشرف الكلام وأفضله ومن شرفِهِ أنه نَزلَ على أشرف الأنبياء ومن شرفه..
أن كُلفت به أشرف أمة.. أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وهو الذي لا يتطرق إليه شيء من الشك أو الريب
(فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الواقعة/75 - 80
لقد تمسك آهل البيت "عليهم السلام"بالقرآن الكريم.. وحولوا تلك الآيات إلى منهج حياة متكامل..
بأوامره يأتمرون.. وبنواهيه ينتهون.. فكان القرآن مصدر عزهم وشرفهم وسيادتهم..
صاروا به قادة وسادة للأمم
ذاقوا طعمه وحلاوته.. ولذة مناجاة الله تعالى.. فجاهدوا في سبيله ليلاً ونهاراً.. وسراً وجهاراً..
غير مكترثين بأنفسهم وحياتهم الدنيوية..
هؤلاء عرفوا فضائل كلام الله التي لا تحصى ولا تعد..
التي لو عرف الناس في عصرنا هذا ما في تلاوته من فضاءل..
لما تركوا كتاب الله من بين أيديهم.. يتلونه آناء الليل وأطراف النهار..
ومن فضائل تلاوة كلام الله:
تحصيل للأجر العظيم..ونزول البركة والسكينة على من تلاه..
وكرامة لقارئ القرآن في الدنيا، في القبر ويوم القيامة
قال : النبي صلى الله عليه وآله وسلم
[يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران ،
وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال :
كأنهما غمامتان أو ظلمتان سوداوان بينهما شرق ،
أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما]
تفكر إذن..
في يوم القيامة..
في ذل الخلائق وانكسارهم واستكانتهم انتظاراً لما يقضى عليهم من سعادة أو شقاوة..
وأنت فيما بينهم منكسراً كانكسارهم.. متحيراً كتحيرهم..
فكيف حالك وحال قلبك هنالك وقد بُدِّلت الأرض غير الأرض والسموات..
وطمس الشمس والقمر.. وأظلمت الأرض.. واشتبك الناس وهم حفاة عراة..
وازدحموا في المواقف شاخصة أبصارهم.. منفطرة قلوبهم..
فتأمل في طول هذا اليوم وشدة الانتظار فيه ..منتظر ما يجرى عليك القضاء بالسعادة والشقاوة
يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها
وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد
وفي أثناء هذه الشدائد العظام تأتي سورة البقرة وآل عمران
في صورة سحابة عظيمة تظلان صاحبهما..
ويأتي القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب.. يأتي وقد أخذ بيد صاحبه ليشفع له عند الله..
ويقول: يا رب.. إني أشهد لهذا الرجل بالصلاح والتقى..
فقد كان في الدنيا لا يشغله شيء عن ذكرك وتلاوة كتابك..
فقد كان يتلوه آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك..
يا رب.. لقد منعته من النوم بالليل فشفعني فيه..
وعندها يأذن الله جل وعلا للقرآن أن يشفع في صاحبه..
في تلك اللحظات التي يتخلى فيها عن الإنسان أقرب الناس إليه
(يَوْمَ يَفِرُّ
الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ
لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) عبس/ 34..37

فيا حسرة على أولئك المحرومين الذين حرمهم الله من شفاعة القرآن..
لأنهم حرموا أنفسهم من تلاوته في الدنيا..
واللبيب من استعد لهذا اليوم العظيم شأنه.. القاهر سلطانه.. القريب أوانه..
ولكننا اليوم.. نشهد هجراً للقرآن بشتى الأشكال..
هجراً للتلاوة والاستماع والتدبر والعمل والتحاكم والتداوي والاستشفاء به..
حتى صدق على الكثير منا قوله تعالى :
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا





رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) الفرقان/30

لقد هجر القرآن استماعاً .. وأقبل الناس على سماع اللهو والغناء والمزمار
وهجروا قرآن العزيز الغفار لقد هجر القرآن تدبراً ..
فلم تعد تُسمع آيات الوعد والوعيد.. قلوب قاسية.. وأبدان جامدة.. وعيون متحجرة..
فلا قلب يخشع.. ولا بدن يخضع.. ولا عين تدمع..
لقد هجر القرآن عملاً .. فإذا بالقرآن الذي هو منهاج حياة متكامل
يصير في واقع الناس آيات تقرأ عند القبور.. ويهدى ثوابها للأموات..
أو تصنع منه التمائم والأحجبة تعلق على صدور الغلمان والصبيان..
أو يوضع في البيوت والمحلات والسيارات للحفظ والبركة!!
فما هي عاقبة من هجر القرآن؟.. وأعرض عن تلاوته وسماعه وتدبره..
* فقد ظلم نفسه.. بأن جعل الله على قلبه الأكنة فلا تفقه الحق..
وعلى أذنيه الوقر فلا يهتدي إلى الرشد..
* جعله الله من الضالين ولا يهده الله أبداً إلى الحق..
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّاجَعَلْنَا
عَلَى قُلُوبِهِمْ
أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ
إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا) الكهف/ 57

* يعرض نفسه لانتقام الله وهؤلاء المنتقم منهم وصفهم الله بالمجرمين
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا
إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) السجدة/ 22
* المعرض عن القرآن كالحمار
(فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ) المدثر/ 49-50-51
* ينذر الله من هجر القرآن ويتوعده بصاعقة مثل صاعقة عاد وثمود..
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) فصلت/13
* يتوعده الله بالمعيشة الضنك في الدنيا..
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) طه/124
حال من هجر القرآن:
( في الدنيا فلا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، ضيق حرج لضلاله، وإن تنعم ظاهره،
ولبس ما شاء، وأكل ما شاء، وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى
فهو في قلق وحيرة وشك فلا يزال في ريبه يتردد فهذا من ضنك المعيشة
* يحشر يوم القيامة أعمى
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى} طه/124-126
هذا لمن لم ينظر للقرآن في الدنيا بعينيه البصيرتين فتلاه.. ولم يعمل بمقتضاه..
ولكنه أعرض عنه.. وهجره.. فكان جزاءه من جنس عمله
* يسلكه الله عذاباً صعداً
(وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا) الجن/17
فمَنْ منا يقوى على هذا العذاب؟
* يقيض الله له قريناً من الشيطان
(وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) الزخرف/36
فهذا الذي هجر الذكر.. قيض له الله شياطين تضله وتهديه إلى صراط الجحيم
* الحسرة والندامة يوم القيامة
(يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا) الفرقان/28-29
* وقوعه تحت شكوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) الفرقان/30
وهي شكوى عظيمة وفيها أعظم تخويف لمن هجر هذا القرآن
* حرمان شفاعة القرآن يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) وهذا المحروم حقيقة..
من حُرِمَ شفاعة القرآن يوم القيامة.. فهل يشفع القرآن في رجل هجره.. وأعرض عنه..
وأقبل على غيره من كلام البشر يقرأه.. أو يسمعه ..
* يختم لمن هجر القرآن بسوء الخاتمة فهل تريد أن تكون مع هؤلاء ؟..
وتحشر معهم يوم القيامة ؟ هل تريد أن تكون في الدنيا.. ظالماً، ضالاً، مجرماً،
كالحمار، قريناً للشيطان, تعيش معيشة ضنكاً، ثم الخاتمة السيئة ؟ ‍
أم تريد أن تكون في الآخرة.. ممن يعذب في القبر.. ويحشر أعمى يوم القيامة..
ويكون من أهل الحسرة والندامة والحزن والأسف..
وممن يشكو منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويدعو عليه..
أو ممن يحرم من شفاعة القرآن.. ثم العذاب الصعد الصعب الشاق..
أنت منذ الآن تستطيع أن تختار مكانتك ومكانك في الدنيا والآخرة..
كما تستطيع أن تتمثل الرائحة والطعم الذي ترتضيهِ لنفسك..
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
" إن مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب
ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كالتمر لا ريح لها وطعمها حلو
ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر
ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر"
فمن أي الأقسام نحن.. وما هو حالنا مع كتاب الله؟.. هل من توبة؟‍
يغفر الله بها الذنوب.. ويستر بها العيوب.. ويصلح بها فساد القلوب.. ويبدل بها السيئات حسنات..

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى